طلب السفير المصرى فى النمسا، خالد شمعة، فى سابقة نادرة لا تحدث كثيراً فى سفاراتنا، خاصة الأوروبية، مقابلة أطباء السكر الذين حضروا المؤتمر الأوروبى المنعقد الآن فى فيينا، فالعادة هى أن يهتم السفراء بالفنانين والرياضيين والإعلاميين، لكن هذه المرة أصر معالى السفير على لقاء أهل العلم، كانت الجلسة ودية بين سفير هو وجه مشرف من كوادر وزارة الخارجية، التى لا ينضب معينها المعطاء من الكفاءات المميزة على مدار تاريخها، وبين كوكبة من كبار أطباء السكر، الذين شكلوا جمعية تعد من أهم الجمعيات الطبية فى مصر، وهى جمعية السكر ودهنيات الدم، ومثّلها الأساتذة د. محمد خطاب ود. صلاح شلباية ود. خليفة عبدالله ود. إبراهيم الإبراشى ود. سمير جورج ود. نيرمين شريبة ود. نبيل الكفراوى، وكلها أسماء مشرفة وقامات رفيعة ذات بصمات علمية واضحة فى الداخل والخارج، كان الحوار ودياً طرح فيه الأساتذة أسئلة عن الوضع السياسى الحالى وعن التنظيم الدولى وقوته فى النمسا وهل تفهمت الأحزاب النمساوية والحكومة النمساوية مصر ما بعد 30/6 وسبل التعاون العلمى بين مصر والنمسا.. إلى آخر كل هذه الهواجس وعلامات الاستفهام، أجاب السفير برحابة صدر، وكانت إجاباته يسودها التفاؤل بمستقبل مصر. أثيرت نقطة فى غاية الأهمية عن معاملة سفارة النمسا للأطباء الذين تعرف وتتأكد من أنهم فى رحلة علمية، وبالرغم من ذلك تعقد لهم الأمور وتمنحهم فيزا «الشنجن» بعدد أيام المؤتمر فقط، وتطلب أوراقاً مبالغاً فيها على سبيل التعقيد والعجرفة، والتعالى بل والكراهية، الكل أجمع على أنها أسوأ سفارة فى التعامل مع المصريين، وتعامل الأطباء المسافرين إلى أى مؤتمر يعقد على أرضها معاملة الإرهابيين لدرجة أن أطباء كثيرين اعتذروا عن الحضور لإحساسهم بالإهانة والذل، السؤال كان للسفير متى تنتهى تلك المهانة التى تحدث يومياً على باب زويلة، أقصد باب سفارة النمسا؟!