وصلتنى رسالة من د. إيهاب الخراط، استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان يقول فيها:رحم الله الطبيب النفسى صاحب الـ٤٢ عاماً، والأب لطفلتين.هذه ليست أول مرة ولا آخر مرة يموت فيها طبيب نفسى من الضغوط وإساءة الفهم له، ملاحظة مبدئية، الأمراض الجسيمة كالإدمان قد تحدث فيها وفاة نتيجة مضاعفات المرض بلا أى خطأ.فى العالم المتحضر حتى لو حدث خطأ طبى غير مقصود يتم دفع تعويض، وتحدّد لجنة طبية متخصّصة ما إذا كان حدث خطأ أصلاً.وفقط فى حالة تقرير اللجنة بأن الخطأ مقصود أو نتيجة إهمال جسيم يُحال الطبيب إلى المحاكمة. الطب علم وصنعة تحتاج خبراء لتحديد المسئولية.وعلى صعيد مماثل، ومنذ شهر تمت مداهمة أحد بيوت ضيافة المتعافين من الإدمان (الهافواى).لم يقتنعوا بالتراخيص. أغلق المكان، النيابة بعدها سمحت بإعادة فتحه، كثير من المتعافين أصروا على الاستمرار مع فريق بيت الضيافة، وتم نقلهم إلى مكان آخر حتى أعيد فتح البيت، آخرون أصيبوا بصدمة من عملية المداهمة العنيفة، انتكس عدد منهم، وواحد توفى بجرعة زائدة، وهذه أيضاً ليست أول ولا آخر مأساة نتيجة تطبيق لوائح غير مبنية على العلم.الدراسات تقول إن ٥% من المدمنين سيتوفون كل عام، من يلتحقون بالعلاج، ثم الهافواى، تنخفض النسبة إلى ٢%، قليل جداً منهم يتوفون داخل الأماكن العلاجية، عندما يحدث هذا تقوم الدنيا ولا تقعد، ويؤدى هذا إلى وفاة أعداد أكبر من المرضى الذين يحتاجون علاجاً وتأهيلاً، وتحدث لكثير منهم أحداث عنف بسبب تفاقم مرضهم على أفراد أسرهم وغيرهم.لذلك نحن نحتاج بصورة عاجلة إلى:١ - تعديل قانون المسئولية الطبية ليتوافق مع القوانين العالمية.٢ - تيسير تراخيص مراكز علاج أعراض الانسحاب.٣ - تقنين أوضاع بيوت ضيافة المتعافين (الهافواى) بعد انتهاء العلاج فى مراكز الطب النفسى.٤ - مآسٍ مماثلة تحدث بسبب عدم تقنين بيوت ضيافة المتعافين من الذهان (المرض النفسى الجسيم)، وكذلك «الفصام»، أى الشيزوفرنيا.