منى زكى أصبحت لوحة تنشين المتطرفين بطريقة دورية روتينية رتيبة، يطلون علينا كل عام فى جوقة تعزف بنفس الأوركسترا الضبعاوى نفس اللحن النشاز، والسبب متغير والحجة تتبدل كل فترة، لكن الهدف ثابت والرصاص مستعد للانطلاق، تارة بتهمة الإباحية، وتارة بتشويه الحجاب، كل فترة تهمة جديدة وتربص جديد ومحاولة حصار جديدة، أصبحت لعبة لا يملون منها.منذ مسلسل أفراح القبة ثم لعبة نيوتن وهى تخطو بثقة نحو القمة، أداء تمثيلى متمكن، تستطيع الإلمام بخيوط الشخصية بهدوء ودون أڤورة، تملك ثرموستات الانفعال بمنتهى المهارة والذكاء والإحساس، خرجت من إطار المشخصاتية وصارت لها فلسفة وثقافة ورأى وبصمة، وهذا أزعج خفافيش الظلام، منى لم تخدش حياءهم فى المرة الأولى، بل فضحت هشاشتهم، وأزعجهم أكثر دعم أحمد حلمى ألفة جيله.أحمد حلمى فنان حتى النخاع، محب لفنه ولزوجته وللصدق وللحلم، العاشق والفاهم لمعنى الفن الحقيقى ودوره الكاشف، هذه المرة فضحت تناقضاتهم والشيزوفرينيا التى يعيشون فيها، هل أنتم تريدون تغطية المرأة لإخفاء الفتنة أم لإثارة الفتنة، رسونا على بر، نفتح الشباك ولا نقفله!؟أدعم منى وأحمد بكل قوة وبكل حب واحترام، أما ضباع الحقد والغل والسواد، وسماسرة النفاق ومرضى الشيزوفرينيا وزومبى حماة الفضيلة المزيفة، فلتعودوا إلى متعة دفء أوهام وأكاذيب وخرافات كهف الإنسان الأول، ولتتركوا لنا سحر الفن وجماله.