خرج علينا لاعبون ومحللون رياضيون يروّجون لنظرية المؤامرة وأنها سبب هزيمة المغرب من فرنسا!!ودعموا نظرية المؤامرة بوقائع هى من وجهة نظرهم تأكيد على أن هناك تعمداً لهزيمة المغرب، وأرجعوا هذه المؤامرة إلى مجاملة الرئيس الفرنسى الذى كان حاضراً فى المدرجات!!! وأنا لا أتصور أن الخيال من الممكن أن يجمح إلى تلك الدرجة، إنها مجرد مباراة، وجميع المحللين قالوا إن الفريق الفرنسى الذى يعد أقوى منتخب فى العالم كان جاهزاً أكثر، وإن منتخب المغرب كان منافساً شرساً وخصماً عنيداً وخسر بشرف وبذل كل الجهد والعرق فى الملعب، وقد كتب «ماكرون» بنفسه هذا المعنى فى «تويتة»، ونزل من المدرجات ليحيى اللاعبين المغاربة فى غرفة الملابس، وعانق «حكيمى» «مبابى» وتبادلا التيشيرتات بكل حب وود، و«ماكرون» كان حاضراً بصفته مشجعاً لمنتخبه يعشقه ويحبه ويتابعه فى كل مكان وليس بصفته السياسية، وألف منتخب وألف مباراة حدثت فيها أخطاء تحكيمية ولم تفسَّر على أنها مؤامرات سياسية أو تخطيطات مقصودة ومتعمدة، نرجو الحكمة والهدوء، لأن مثل هذا الكلام قد استخدم لإشعال نار الفتنة والشغب فى مدن أوروبية كثيرة، وصارت الاتهامات تلاحقنا، نحن العرب، بأننا متشنّجون نعيش مظلومية الاضطهاد ٢٤ ساعة فى اليوم، فلنجتهد وننظر إلى المستقبل ونبنى على ما وصلنا إليه.