خلال المائة عام الماضية، زاد متوسط درجة حرارة سطح الأرض بنحو 0.7 درجة مئوية مما أدى إلى تغير المناخ، كوكب الأرض يعانى من سوء معاملتنا وإهانتنا له على مدى قرون، نتوقع ارتفاع متوسط درجة حرارة الكوكب بنسبة 2.5 إلى 11.5 درجة فهرنهايت خلال القرن القادم بسبب تغير المناخ، هذه التغيرات فى درجة الحرارة ستكون خطيرة للغاية فى المستقبل، ومن هنا جاءت أهمية مؤتمر المناخ، ما يطلق عليه «الاحترار العالمى» من الممكن وبدون مبالغة أن يزيل عدة دول من على خريطة العالم، مع الزيادة المستمرة لما يطلق عليه الغازات الدفيئة، وهى باختصار انبعاثات لغازات تنشأ عن مجموعة واسعة من النشاطات البشرية التى تسبب التغير المناخى، إذ تزيد تراكيزها فى الغلاف الجوى للأرض.تضم هذه الانبعاثات بشكل رئيسى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من احتراق الوقود الأحفورى، كالفحم والبترول والغاز الطبيعى بشكل رئيسى؛ ولكنها تشمل أيضاً إزالة الغابات وتغيرات أخرى فى استخدام الأراضى، من المتوقع أن يتضاعف ويسوء الوضع. فقد ازدادت الانبعاثات بسرعة رهيبة، يعرف بيل جيتس تغير المناخ بأنه ما يشير إلى «أى تغيير مهم فى تدابير المناخ دائم لفترة طويلة من الزمن. وبعبارة أخرى، يتضمن تغير المناخ تغييرات كبيرة فى درجة الحرارة أو هطول الأمطار أو أنماط الرياح، من بين آثار أخرى، التى تحدث على مدى عدة عقود أو أطول».كان للارتفاع الحاد فى درجات الحرارة العالمية بعض الآثار المناخية الشديدة. وكانت هناك تغييرات ضخمة فى أنماط هطول الأمطار مما يؤدى إلى الجفاف فى بعض الأماكن، هناك واحدة من أحدث الأخطار التى نواجهها هى موارد الكوكب المحيطية، فمستويات المياه ترتفع مما يؤدى إلى غمر مناطق منخفضة، والأنهار الجليدية تذوب بسبب زيادة درجات الحرارة وتؤدى إلى ارتفاع مستويات البحر، وهذا يهدد بفقدان حيوانات كثيرة.ن ضمن الأخطار التى تنتظر كوكب الأرض والتى ستكون عناوين مهمة فى مؤتمر المناخ، التغييرات فى أنماط هطول الأمطار، لقد رأينا جميعاً أن الفيضانات فى أماكن والجفاف فى أماكن أخرى أصبحت زائدة وحوادث متكررة للغاية فى السنين الأخيرة، وهذه ليست سوى آثار تغير المناخ، هناك أيضاً ارتفاع مستوى سطح البحر الذى أدى لإزاحة عشرات الملايين من الناس، بعض الأشخاص الذين يعيشون فى بلدان جزرية صغيرة مثل جزر المالديف يبحثون بالفعل عن وجهات بديلة، فقدان أنواع الحياة البرية بسبب الارتفاع فى درجة الحرارة والتغيير فى أنماط الغطاء النباتى والتى أدت لانقراض بعض أنواع الطيور بينما هاجر آخرون إلى مكان آخر، هناك توقع علمى أن ينقرض ربع أنواع كائنات الأرض بحلول عام 2050، وفى عام 2008، تمت إضافة الدب القطبى إلى قائمة الحيوانات التى يمكن أن تنقرض بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، ويمكن أن ترتفع درجة حرارة الأرض العالمية من 3 إلى 10 درجات فهرنهايت بحلول نهاية القرن، وتشير الأبحاث إلى أن السيطرة يمكن أن تقلل من درجات الحرارة بمقدار 0.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، وتكشف الدراسات التى أجرتها الإدارة الوطنية على المحيطات والغلاف الجوى أن جليد القطب الشمالى انخفض بنسبة كبيرة فى آخر 30-40 عاماً، تزداد فرص حدوث الأعاصير وترتفع حدتها فى المستقبل، ليس فقط تكرارها ولكن ستكون أكثر كثافة، طويلة الأمد، وأقوى رياحاً ولديها القدرة على تدمير النظم الإيكولوجية والمجتمعات الساحلية، انتشار المرض والخسائر الاقتصادية التى يتوقع أن ترتفع من تلك الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك، فقد تسببت موجات الحرارة فى العقد الماضى وحدها فى وفاة أكثر من 150٫000 من تلك الأمراض المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة، حرائق الغابات، موجات الحرارة أجبرت النباتات والحيوانات على اللجوء إلى ارتفاعات أعلى، ومعظمهم بدأوا يموتون لأنهم غير قادرين على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة التى تدفعها نحو الانقراض.للأسف كوكب الأرض على المحك، نكون أو لا نكون وتلك هى أهمية مؤتمر المناخ.