أجريت استفتاءً على صفحتى وسألت الأصدقاء عن عدد دور السينما فى مدينتهم أو محافظتهم، وكانت صدمة فعلاً تحتاج إلى ثورة فى فهم أهمية دور العرض السينمائى فى التثقيف وزيادة الوعى ومكافحة التطرّف، وأرجو من صديقى الأستاذ أحمد الخطيب أن يفتح هذا الملف.كتبت هذا السؤال: «كان فى بورسعيد ١٤ دار سينما، دلوقتى مافيش إلا ٣!! قل لى فى محافظتك كام دار سينما الآن؟ كلما زادت نوافذ الفن زاد الرقى»، وكانت الإجابات صادمة، كتبت همت سوريال «شبرا مصر كان فيها سبع سينمات، بعضها تحول إلى عمارات ومول، وبعضها مغلق بالضبة والمفتاح».كتب أحمد جبران «فى الزقازيق كانوا خمسة حالياً مفيش غير واحدة»، كتب المهندس جمال سالم «شمال سيناء ولا واحدة»، كتبت رشا رمزى «واحدة بس فى السويس رينيسانس وشغالة كانت مسرح إسماعيل ياسين»، كتبت مارى عزيز «مصر الجديدة كان فيها ٨ دور عرض، اليوم اثنتان روكسى ونورماندى»، وكتب ألفى عزمى «فى قنا سينما واحدة فقط ومعطلة»، وكتب علاء حليم «فى أسيوط كان هناك ٣ أصبح لا شىء الآن»، وكتب عمرو حسين «إحنا فى سوهاج ولا واحدة»، وكتبت سهام «مدينة بنى سويف كان فيها ٣ دلوقتى ولا واحدة»، وكتبت مريم سليمان «أسوان واحدة بس»، وكتب ضياء حاشى «كان يوجد بدمياط قديماً سينما محمد على وتمت إزالتها وأيضاً سينما اللبان وعبدالحميد مغلقتان ولم تتم إزالتهما.. فيه واحدة الآن فى دمياط لكن ليس عليها إقبال، وفى رأس البر يوجد ثلاث سينما ولكنها بتشتغل فى الصيف فقط»، وكتب أحمد بهاء «حى المنيل فى القاهرة كان فيه ٤ سينمات: الجزيرة والروضة وجرين وميراندا (فاتن حمامة)، واختفوا كلهم تماماً»، وكتبت داليا رفعت «فى أسيوط كان فيه سينما مقار، وكان فيها الواج زى الأوبرا، وجت أم كلثوم وغنت فيها وأضواء المدينة كانت بتتعمل فيها حفلات بفنانين كبار وحضرت شادية، وكان ملحق بيها سينما صيفى، كانت بتعرض 3 أفلام، وكان فى كمان سينما خشبة الصيفى»، وكتب حبيب عياد «الفيوم كان بها ثلاث، عبدالحميد، الفيوم، سينما كليوباترا، الآن لا يوجد سينما من الثلاثة»، وكتبت سهام منصور «فى بنها كان فيه ٢ الآن ولا واحدة»، وكتب رضا إبراهيم «مفيش فى المنوفية كلها»، وكتب حسن أبوفارس «المحلة الكبرى زيرو سينما»، وكتب أسامة من الإسكندرية «إسكندرية كان فيها سينما ريالتو، وتم هدمها، وسينما استراند تحول نشاطها، وسينما الهمبرا وركس وليلى وباكوس والمنتزه كلهم تم إغلاقهم، وسينما سان ستيفانو الصيفى تم هدم الفندق وإقامة مول مكانه»، وكتب منير القيصر «أنا من حى وسط القاهرة شامل الموسكى والعتبة وباب الشعرية، كان فيه ٢ سينما قدام بعض وبعدهم سينما صيفى وبعدهم سينما سهير، كل ده فى حوالى محطتين أوتوبيس».كل دار سينما تبنى هى رئة حرية تتنفس إبداعاً، هى معول يدك أعمدة التطرف، لا يمكن أن تنهض السينما بدون دور عرض.