عُقد مؤتمر الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر برئاسة د. إيناس شلتوت، رئيسة الجمعية، تزامناً مع اليوم العالمى للسكر والاحتفال بمائة عام أنسولين، ونجح المؤتمر نجاحاً كبيراً فى توصيل رسالته العلمية وتدريب الأطباء الشبان على كل جديد فى مجال السكر، وأيضاً نشر وعى مجتمعى بأهمية ذلك المرض، وتلك بعض النقاط أعرضها لكم من خلال حوارى مع د. إيناس شلتوت:أطلق الاتحاد العالمى الفيدرالى لجمعيات السكر أحدث الإحصائيات عن عدد المصابين بمرض السكر عالمياً، فذكر فى إحصائياته أن هناك 537 مليون شخص فى العالم يعانون من مرض السكر، وبذلك يكون هناك شخص من كل عشرة أشخاص من البالغين مصاب بداء السكرى، وبالتالى يحتاج مرض السكر إلى مزيد من الرعاية لمرضاه.ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها 16% أى 74 مليوناً من الأرقام المعلنة للإصابة فى عام 2019.ويبلغ عدد المصابين فى منطقة الشرق الأوسط وشمالى أفريقيا حوالى 73 مليون مصاب.وقد ذكرت دكتورة إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم أن نصف هؤلاء المصابين لم يتم اكتشاف إصابتهم بعد وبالتالى يتعرضون لخطر الإصابة بالمضاعفات.وبحلول عام 2045 سيصبح عدد المصابين عالمياً ما يقدر بـ783 مليوناً حسب توقعات الاتحاد الفيدرالى الدولى لجمعيات السكر.والمشكلة كما ذكرتها هذه الإحصائيات أن 80% من المصابين بالسكر يعيشون فى دول فقيرة أو متوسطة الدخل، وبالتالى قد لا يجدون الإمكانيات الكافية للعلاج.ويمثل عدد المصابين بالنوع الثانى من السكر حوالى 90% من إجمالى المصابين على الأقل، وذلك بسبب عوامل متداخلة بيئية واجتماعية واقتصادية ومنها المدنية الحديثة وزيادة متوسط عمر الإنسان ونقص ممارسة الرياضة والحركة وانتشار الإصابة بالسمنة.ويتكلف العالم ما يقرب من تريليون دولار سنوياً لعلاج مرض السكر ومضاعفاته، وقد بلغت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بالسكر ومضاعفاته خلال عام 2021 حوالى 6.7 مليون شخص مما يمثل 12% من إجمالى الوفيات عالمياً.وأكملت دكتورة إيناس شلتوت حديثها بأن هناك أيضاً أعداداً كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر ويصل عددهم إلى 541 مليون شخص فى العالم وبنسبة تصل إلى 10.6% من إجمالى عدد البالغين عالمياً.وخلال زيارة بروفيسور أندرو بولتون للقاهرة للمشاركة فى مؤتمر الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم برئاسة دكتورة إيناس شلتوت، أطلق كلمات تحذير من ارتفاع نسبة الإصابة وناشد الدول فى توفير الأنسولين للمرضى الذين يحتاجونه، حيث أعلن أن نصف مرضى السكر الذين يحتاجون العلاج بالأنسولين لا يجدونه فى بعض دول العالم.وقد شارك بروفيسور بولتون فى احتفال الجمعية بيوم السكر العالمى الذى يوافق يوم 14 نوفمبر من كل عام، وفى كلمته التى ألقاها من القاهرة تحدث عن كيفية اكتشاف الأنسولين منذ مائة عام بواسطة العالم الكندى فريدريك بانتنج، الذى قرر بعدها الاتحاد الفيدرالى تحديد يوم مولده ليكون احتفالاً عالمياً سنوياً بيوم السكر العالمى.