راهِن على غباء وحماقة الإخوان تكسب، فهم يكررون أخطاءهم وخطاياهم وكوارثهم بنفس الطريقة والأسلوب «فوتوكوبى»، وكأن جينات الشر مرتبطة بكروموسومات العته، ما يحدث فى تونس صورة بالكربون مما حدث فى مصر بطريقة تثير الدهشة، وكأن خريطة وكتالوج حركة ٣٠ يونيو فى مصر تم اقتباسها لتطبيقها فى ٣٠ يوليو فى تونس بالحرف. الأنانية الإخوانية التى لا ترى إلا مصلحة التنظيم وتدليل الجماعة وتقديس العصابة دفعتهم، فى ظل ظروف تونس التى عضّها ناب الفقر والكورونا والفوضى، إلى أن يطلبوا تعويضات بالمليارات لتنظيمهم!! إلى هذه الدرجة وصلت الخسة والندالة، خرج مسئولو الصحة يبكون معلنين انهيار النظام الصحى وحركة النهضة تطالب بتعويضات بالمليارات انتقاماً مما حدث لهم فى عهد زين العابدين! غرضهم الخلافة لا الوطن، يتحركون كالدمى بخيوط ماريونيت من خارج الحدود، مثلما كانت الجماعة هنا فى مصر، مشاهد إلقاء معارضى الإخوان من على أسطح المنازل هى نفس مشهد الإرهابى الذى رمى بطفل من على سطح عمارة الإسكندرية، حصار البرلمان فى تونس يكرر نفس مشهد حصار ومحاولات اقتحام المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى لكن بدون العجل الذى ذبحه أنصار أبوإسماعيل أمام باب مدينة الإنتاج، خلق مظلومية كربلائية هى نفس محاولة جذب الإخوان المصريين لأنظار العالم بالأكفان التى حملها الأطفال، التجمُّع لخلق بؤرة رابعة السرطانية يتكرر فى تونس، اعتصامات سيقولون عنها سلمية وهى مدججة بالسلاح، للأسف تعاطف بعض فصائل محسوبة على اليسار مع الإخوان يتكرر، وصف ما فعله رئيس تونس «قيس بن سعيد» بالانقلاب وأعوانه بالانقلابيين هو نفس السيناريو المصرى بنفس المصطلحات بدون تغيير أو محاولة إبداع، المخ معطل، حافظ مش فاهم، تغلغل الإخوان والسربعة فى نشرهم فى المؤسسات هو نفس المخطط فى تونس، ويقال إنهم سكّنوا عشرين ألفاً فى وظائف مؤثرة وحساسة. سهولة إهدار الدم عند الإخوان مثل سهولة الشهيق والزفير، وسنرى فى الأيام القادمة محاولات عنف ممن اغتالوا المثقفين فى تونس بدم بارد، الوضع للأسف فى تونس سيكون أصعب، هذا توقعى، لكن رهانى على التاريخ الذى يؤكد أنه لم تقم قائمة دولة دينية ومصيرها هو الفشل، ولا يوجد حزب دينى وطنى فى العالم لأن الحزب الدينى فكرة استئصالية بالضرورة تروج للأممية والخلافة لا الوطنية والانتماء، العلمانية قبل الديمقراطية، والديمقراطية بدون علمانية وهم وخدعة، الإخوانى لا يقف على أرضية الوطن معك، الإخوانى ينفيك من المعادلة ما دمت لست من التنظيم والجماعة، أتمنى ألا تحدث عمليات اغتيالات من الإخوان وألا تظهر أسلحة تُستخدم فى الشوارع لأن الثمن سيكون باهظاً، وأخيراً راهن على قوة وثقافة وإرادة المرأة التونسية تربح وتكسب، تونس الخضراء تنتفض وتكنس نفايات الإخوان إلى سلة قمامة التاريخ.