فى لقائى مع الإعلامية المتميزة فضيلة سويسى على شاشة سكاى نيوز عربية، ذكرت أن مصر هى الوحيدة التى تستطيع القضاء على الإخوان فكرياً، وأن اللقاح المصرى هو الذى سيمنع انتشار الفيروس الكوفيدى الإخوانى ويقضى عليه، وبدون مصر والتركيز على دورها المحورى والأساسى فى محاربة فكر الإخوان، ستصبح المعركة مع طواحين هواء وأشباح خواء، وعندما نبّهتنى المذيعة إلى أن المفكرين العرب الآخرين سيتضايقون من كلامى، قلت لها أحترم كل المفكرين العرب من المحيط إلى الخليج وأقدرهم واستضفت معظمهم فى برنامجى للاستفادة من تحليلاتهم ورؤاهم، وما قلته ليس شوفينية ولا عنصرية، إنما هو إقرار واقع ومحاولة إشارة إلى أجندة المواجهة الحقيقية الفعالة، المواجهة الأولى والجذرية لا بد أن تكون من مصر مع احترامى لكل مجهودات الدول الأخرى، للأسف الشديد مصر هى التى ولدت فيها الجماعة سنة ١٩٢٨، كانت هى الرحم الذى ولدت منه الفكرة ولا بد أن تكون هى مدفن فكرتهم الشيطانية، مصر كانت البداية ولا بد أن تضع كلمة النهاية فى ختام هذا الشريط السينمائى المسموم، عندى أسبابى ومبرراتى فى إعلان أنه لن ينجح فى تشخيص سرطان الإخوان سوى مصر والمصريين، ولن ينجح فى استئصال هذا الورم الخبيث سوى مصر والمصريين، المعركة صعبة ومريرة، والمقاتلون فيها هم نحن المثقفين قبل الدولة والحكومة، بشرط توافر الإرادة والإيمان بخطورة القضية وبأهمية خوض المعركة وجعلها من الأولويات، المصرى هو الوحيد الذى شاهد التنظيم لايف وعلى الهواء مباشرة، بلفح الأنفاس وتقطيبة الجبين وتميز اللحية ولزوجة الدم وبرود الانفعال وشراسة الثأر وتقية الخديعة ومراوغة الضبع، المصرى تعامل مع الأصل، مع الفرز الأول الإخوانى، البلاد الأخرى تعاملت مع الفرز الثانى، المصرى شاهد الولادة فى الإسماعيلية، طبع لهم عامل المطبعة منشوراتهم وأسكنهم صاحب البيت شقته ووصفهم الغلبان البسيط بأنهم الناس بتوع ربنا، المصرى هو أول من جنّد فى تنظيمهم ودفع جزءاً من دخله الشهرى لهم، تعرض لإغوائهم وإغرائهم وتهديدهم ووعيدهم، هو الوحيد الذى يستطيع كشف ألاعيبهم للعالم كله، المصرى هو الذى شاهدهم يطلقون الرصاص على «عبدالناصر» فى المنشية بعد أن منحهم وزارتين فى أول حكومة بعد الثورة، المصرى هو الذى سمع دوى الرصاص فى المنصة والسادات يحتفل بيوم عرسه، المصرى هو الذى رصد ركوبهم ثورة يناير ونفى صناعها الحقيقيين، المصرى الذى اكتوى بالنار هو القادر على صناعة النور، ولأن صوت المثقف المصرى خافت فى أوروبا، فستظل أوروبا وخاصة اليسار غارقة فى أحلام غيبوبة الفصيل الإخوانى الوطنى الكيوت، برغم وجود مثقفين محترمين من جنسيات عربية أخرى هناك، افتحوا النوافذ فى كل المنصات العربية والأوروبية والأمريكية للمفكرين المصريين المستنيرين، هم رأس الحربة فى المواجهة والكشف وتقديم بروتوكول العلاج، المصرى صارت رؤيته التاريخية للإخوان معمّدة بالدم، خريطة الإخوان صارت مألوفة ومعروفة ومكشوفة للمصرى مثل كف يده، صدقونى كوفيد -٢٨ الإخوانى لن يقضى عليه إلا لقاح مصروفارم.. مصرموديرنا، مصر الحديثة الحداثية.