المانشيتات هذا الأسبوع تحمل خبراً علمياً ثورياً لم نلتفت إليه: • تم إجراء توليد الأكسجين فى المريخ بواسطة وحدة صغيرة فى العربة الجوالة تسمى Moxie. • صناعة 5 جرامات من الغاز أى ما يعادل ما يحتاجه رائد فضاء على المريخ للتنفس لمدة 10 دقائق تقريباً. • «ناسا» تفكر فى أن البعثات البشرية المستقبلية ستأخذ نسخاً موسعة من Moxie معها إلى الكوكب الأحمر بدلاً من محاولة حمل كل الأكسجين اللازم من الأرض للحفاظ عليها. • «ناسا» تحلق بنجاح بطائرة هليكوبتر صغيرة على سطح المريخ. • هل ستكتشف مركبة ناسا الجوالة القادمة الحياة على المريخ؟ تلك المانشيتات وغيرها تشغل الدنيا فى هذه الأيام، وتعطى أملاً فى إمكانية الحياة على الكواكب الأخرى، وربما فى المستقبل السكن فيما هو أبعد من نجمنا المتوهج (الشمس) بكل توابعه من كواكب، الأكسجين (O₂) ليس للتنفس فقط فى رحلات الفضاء، لكنه هو أيضاً جزء لا يتجزأ من الكيمياء التى تدفع الصاروخ، يتم تحقيق الدفع عن طريق حرق وقود فى وجود عامل مؤكسد، والذى يمكن أن يكون أكسجيناً بسيطاً. يهيمن ثانى أكسيد الكربون على الغلاف الجوى للمريخ بتركيز 96٪. الأكسجين 0.13٪ فقط، مقارنة بـ21٪ فى الغلاف الجوى للأرض. هذا الـMoxie قادر على تجريد ذرات الأكسجين من جزيئات ثانى أكسيد الكربون، والتى تتكون من ذرة كربون واحدة وذرتين من الأكسجين، منتج النفايات هو أول أكسيد الكربون، والذى ينفث فى الغلاف الجوى للمريخ، ويدير فريق ناسا خلف Moxie الوحدة فى أوضاع مختلفة لاكتشاف مدى نجاحها، والمتوقع أنه يمكن أن ينتج ما يصل إلى 10 جرامات من O₂ فى الساعة، وبالطبع هذه كمية قليلة جداً. «Moxie ليست فقط الأداة الأولى لإنتاج الأكسجين فى عالم آخر، إنها التقنية الأولى من نوعها التى ستساعد البعثات المستقبلية للعيش بعيداً عن الأرض»، باستخدام عناصر من بيئة عالم آخر، تُعرف أيضاً باسم استخدام الموارد فى الموقع.. قال ترودى كورتيس، مدير عروض التكنولوجيا فى مديرية مهام تكنولوجيا الفضاء التابعة لناسا: «إنها تأخذ الثرى، المادة التى تجدها على الأرض، وتضعها فى مصنع معالجة، وتحولها إلى هيكل كبير، أو أخذ ثانى أكسيد الكربون - الجزء الأكبر من الغلاف الجوي - وتحويله إلى أكسجين. تتيح لنا هذه العملية تحويل هذه المواد الوفيرة إلى أشياء قابلة للاستخدام: دافع، هواء قابل للتنفس، أو مع الهيدروجين والماء». وقد صنعت التاريخ تلك المروحية الصغيرة التى ابتكرتها «ناسا» فى تلك الرحلة الأسطورية من خلال إجراء أول رحلة تعمل بالطاقة والتحكم بواسطة طائرة فى عالم آخر، فى طلعتها الثانية، سترفع الطائرة بدون طيار نفسها إلى 5 أمتار فوق الأرض، وتتحرك جانبياً بمقدار 2 متر، وتدور وتلتقط بعض الصور، قبل أن تعود إلى نقطة الإقلاع للهبوط. كأننا نتكلم عن فيلم خيال علمى، لكن العلم دائماً يبدأ بخيال وحلم وإرادة أن تنفذ هذا الخيال وتحقق ذلك الحلم.