ما يحدث مع دواء الملاريا الذى دخل بروتوكول علاج «كوفيد ١٩ الكورونا»، أقول وأكرر «علاج» وليس وقاية، التكالب عليه وسحبه من السوق والتجارة فيه ورفع ثمنه فى الصيدليات ذكّرنى بما حدث مع الترامادول الذى اكتشف الناس فاعليته فى تأخير القذف، فسحبوه وحرموا منه المرضى المتألمين بحق وحقيقى، ويحتاجون إلى مسكن الترامادول القوى. دواء الملاريا Hydroxychloroquine لم يكن يُستخدم فى علاج الملاريا فقط، لكنه يُستخدم لمرضى الذئبة الحمراء والروماتويد، وهذه الهستيريا نتيجة معلومات مغلوطة بأنه وقاية كاللقاح أو الفاكسين، جعل الناس يسحبونه، وكأنهم سيتناولون اللب والحمص، وهذه كارثة لأن مرضى الذئبة الحمراء والروماتويد (معظمهن نساء) لا يجدون الآن هذا الدواء الموجود فى بروتوكول علاجهم منذ سنوات كثيرة، وقد أدت الأدوية المضادّة للملاريا مثل هيدروكسى كلوروكين (بلاكينيل) وكلوروكين (أرالين) وكيناكرين (أتابرين) إلى تقليل آلام العضلات والمفاصل، والطفح الجلدى، والتهاب غشاء التامور (التهاب بطانة القلب)، والتهاب غشاء الجنب (التهاب بطانة الرّئة)، وأعراض الذّئبة الأخرى مثل التّعب والحمّى، وقد تمنع هذه الأدوية أيضاً انتشار الذئبة الحمراء إلى أعضاء معيّنة، مثل الكلية والجهاز العصبى المركزى (العقل والحبل الشّوكى)، وقد تساعد فى تقليل التوهّجات بنسبة تصل إلى 50٪، ويعد البلاكينيل وغيره من مضادّات الملاريا مفتاحاً للسَّيطرة على مرض الذّئبة على المدى الطّويل، والكارثة أن المعلومات العلمية التى قيلت بشكل غير دقيق جعلت هؤلاء المرضى الذين يعانون من الذئبة والروماتويد، حتى لو وجدوه، لن يتناولوه، لماذا؟، لأنه قيل فى الميديا إنهم سيُصابون بالعمى!!، والحقيقة أن ضبابية الرؤية لا تحدث إلا نادراً وبعد سنة من الجرعات الكبيرة، ودائماً الطبيب المعالج، سواء كان «جلدية أو روماتولوجى»، يحذر وينصح بزيارة طبيب العيون كل فترة للاطمئنان على الشبكية. دواء الملاريا ليس فاكسيناً ولا تطعيماً، وهو خطوة أولية نحو العلاج، ومساعد لجهاز المناعة، حتى لا يدمّر الجسم فى عاصفة معركته ضد الفيروس، لكنه حتى الآن ليس العلاج المنتظر المضاد للفيروس، ولا القاتل له، فنرجو عدم التكالب على الصيدليات، رحمة بالمرضى الذين يحتاجون إليه فعلاً، جرعة العلاج لكورونا فى البروتوكول ستكون الجرعة خمسة أيام مع التاميفلو، ولا بد أن يكون بلاكينيل (مضاد الملاريا) ٤٠٠ صباحاً ومساءً، مع تاميفلو ١٥٠ صباحاً ومساءً لمدة خمسة أيام، أو بلاكينيل ٤٠٠ صباحاً ومساءً لمدة عشرة أيام، أما فى الذئبة الحمراء والالتهاب الروماتويدى فى البداية 400 - 600 مللجرام يومياً (فى الاستخدام طويل الأمد لجرعة الوقاية 200 - 400 مللجرام يومياً)، وإذا حصل نسيان تناول الجرعة يجب أخذها فوراً عند تذكرها، إلا إذا حان موعد أخذ الجرعة التالية، عندها يجب ترك الجرعة المنسية والاستمرار على النحو المعتاد، وتشمل علامات الجرعة الزائدة ما يلى: عدم وضوح الرؤية، الإغماء، الصُّداع، عدم انتظام ضربات القلب، فقدان الوعى، تقلب المزاج، التشنجات، الدوخة والتنفس البطىء، وقد يُسبب استخدام الهيدروكسى كلوروكوين عدم وضوح الرؤية، وفى حالات نادرة يسبب خفض عدد خلايا الدم البيضاء، لذلك لا بد من متابعة طبيب العيون وعمل تحليل دم كل فترة.