تم الإفراج بكفالة عن طبيب منفلوط الذى أجرى عملية الختان للطفلة ندى، التى راحت ضحية لتلك الجريمة البربرية، وفارقت الحياة فى عيادته، وقد دافع الطبيب عن نفسه بقوله إنه أجرى مجرد عملية تجميل للتشويه التناسلى، ولم يجرِ عملية ختان!!، وهذا طبياً كلام فارغ، وباختصار لا يوجد سبب طبى واحد لعملية وهمية لا توجد فى مراجع الطب اسمها ختان، ليس لها إلا اسم واحد، وهو التشويه، أو البتر التناسلى للإناث، ماينفعش نضحك على نفسنا، ونمنحها اسم دلع تجميل، يعنى باختصار من يضحك على الأم أو الأب تحت لافتة حاعمل لك تجميل بسيط، فهو يمارس جريمة نصب تتطور إلى جريمة قتل. تطبيب الختان جريمة أخطر من الختان، وقد عرفته منظمة الصحة العالمية بأنه ممارسة بتر أو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث على يد مقدّمى الرعاية الصحية بكل فئاتهم، سواء فى العيادات العامة أو الخاصة أو فى المنزل أو فى أى مكان آخر، تطبيب الختان حيلة رخيصة وعملية نصب يروج لها الأطباء الآن للإفلات من جريمة ختان البنات وهى القول «أنا ماعملتش ختان، أنا عملت تجميل»، على من تمارسون الدجل أيها المجرمون بالبالطو الأبيض، البظر عضو مهم للإشباع الجنسى، وليس مصدراً للرغبة الجنسية، وليس زائدة لحمية، كفى جهلاً وغباء وقهراً للبنت، تارة باسم الدين، وتارة باسم العلم، وفى الحالتين للأسف يقدم الطبيب المجرم معلومات مغلوطة من الدين ومن العلم. وقد ذكر الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومى للسكان، أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالمياً فى ظاهرة «تطبيب الختان»، بنسبة 82% من إجمالى حالات الختان، وأكد «د. عمرو» ضرورة تغيير الاعتقادات الخاطئة السائدة لدى بعض الأمهات اللاتى يعتقدن أن هناك حالات تحتاج إلى الختان، وهو مفهوم خاطئ، داعياً الأطباء إلى عدم الخضوع لرغبة الآباء أو البنات فى إجراء عملية الختان، والالتزام بالأخلاقيات الطبية، وعدم القيام بمثل هذه العملية، لما لها من أضرار على المدى القريب والبعيد، وكونها مجرّمة طبياً وقانونياً، لافتاً إلى أن الفتاة الصغيرة غير مدركة فى هذه السن خطورة إجراء قد يؤثر على حياتها المستقبلية كلها، كما أن هناك مسئولية نفسية وأخلاقية وقانونية على عاتق من يوافق على هذا الفعل، وهو مسئول عن طفلة قاصر، وعلى الطبيب أن يقدم المشورة الصحيحة لأهل الفتاة، وأن يوضح لهم مساوئ ختان الإناث، وأنها مجرّمة وضد ميثاق شرف الأطباء، وأن هناك قراراً من وزارة الصحة يمنع ويجرم القيام به، كما أن القيام بختان الإناث يجرمه قانون العقوبات المصرى. ولنتذكر جميعاً حملة حزب الحرية والعدالة الإخوانى فى ٢٠١٢ لختان البنات فى المنيا، لكى نعرف أن الختان جزء من لعبة سياسية، وجزء من شعور كراهية متجذّر ضد المرأة التى هى شيطان إغواء عندهم لا بد من بتره مادياً ونفسياً.