بلغنى أيها الملك السعيد، ذو الرأى الرشيد والقول السديد، أن نائبة فى البرلمان، كان شغلها الشاغل طيلة الزمان، أن تضع كتالوجاً مثالياً لأزياء البشرية، واعتبرته نشراً للأخلاق وليس نوعاً من الحشرية، وقررت أن تضع غرامة خمسة آلاف جنيه، لكل من ارتدت ملابس الباليه، فعليها طبقاً لكتالوج طالبان، أن ترقص بالعباية والقفطان، أما الجينز المقطوع، فعقوبته السجن لمدة أسبوع، وحذارِ من لابس البنطلون الساقط، فهو مرتد وسيصلب على الحائط، وسنجعل منه عبرة، لكل خياط لديه مكنة وإبرة، فمن يفكر فى تفصيل تلك المساخر، ستضعه النائبة على خازوق من النوع الفاخر، ومن سترتدى فوق الركبة فستاناً، فستودّعها السيدة النائبة مورستاناً، ترتدى فيه قميص المجانين، لتأخذ درساً فى أن تطيع وتقول آمين، وعليها أن ترتدى ملابسها طبقاً للمواصفات القياسية، بعد إطلاعها على باترون الشرعية العباسية، وتشجيعاً للسياحة، ومنعاً لمزيد من القباحة، سيتم عند هبوط السياح، توزيع كتاب فتاوى الحاجة انشراح فى مقاسات اللبس المباح، وإذا لم تلتزم السائحة بالكتالوج، وارتدت ما يحلو لها من لبس ممجوج، سيوقع عليها أشد العقاب، وتنزل البحر بالجورب والنقاب، سألت ببراءة شهرزاد، بعد أن فات الميعاد، لماذا تلك الأفكار النازية؟، فهل تركنا السياسة وأصبحنا ترزية؟!.