الاسم القديم لسنورس هو بيسنورس (PESENOURIS) والمقطع (PE) معناه كوكب أو الشمس، والمقطع (ORUIS) يعنى أورس وهو الصقر حورس، وكان طائراً مقدساً عند الفراعنة، وكانت سنورس جزيرة تقع وسط بحيرة قارون القديمة، التى كانت تسمى موريس، هكذا تقول المصادر التاريخية عن سنورس التى كانت شمساً، فلماذا صارت الآن كوكباً تابعاً ظلامياً؟، تعالوا معاً نقرأ علاقة الإخوان بالفيوم وسنورس لكى تتضح ملامح الصورة وجذور القصة، من هو الرجل الثانى والسكرتير العام واليد الحديدية فى الإخوان؟، إنه عبدالحكيم عابدين، ابن طامية الفيوم، وصهر حسن البنا الحميم جداً، وصاحب أكبر فضيحة جنسية فى تاريخ الإخوان، الذى برغم إدانة اللجنة التى شكلها البنا للتحقيق مع عابدين، إلا أن البنا غضب وأعاد تشكيل اللجنة لإنقاذ زوج شقيقته، بل وأطاح برئيس اللجنة رفيق عمره السكرى بسبب أنه تجرأ وأدان عابدين، وهناك حادثة شهيرة فى تاريخ العلاقة ما بين الإخوان والفيوم، وهى منع رجال الأمن إقامة اجتماع للإخوان فى سنورس (لاحظ سنورس أيضاً)، قام الأمن بمحاصرة المكان بقوة عسكرية وذلك عام 1946م، كتب البنا إلى رئيس الوزراء إسماعيل صدقى باشا، الذى كان الإخوان يستخدمون آية «واذكر فى الكتاب إسماعيل إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِياً» لتبجيله ونفاقه!!! يعترض البنا فى نهاية الرسالة قائلاً «أتقدم إلى دولتكم محتجاً على هذا التصرف الجائر الظالم، راجياً أن تأمروا بإلغاء مثل هذه الأوامر، وإباحة حرية الرأى والكتابة والاجتماع والنصح لكل الهيئات، لا للإخوان المسلمين وحدهم، خاصة فى مثل هذه الظروف التى تحتاج فيها الحكومة إلى استجلاء وجهات النظر فى اختلافها مؤيدة أو معارضة، وفى القانون ما يكفى لردع من أساء استعمال حقه أو اعتدى به على غيره»، ولنقرأ ما نشرته جريدة الفيوم فى عددها (751) عن زيارة المرشد للمحافظة، قالت: «دعت شُعب الإخوان المسلمين بالفيوم فضيلة المرشد العام الأستاذ حسن البنا لزيارة مديرية الفيوم، وقد قبل فضيلته هذه الدعوة وتقرر استقباله ببندر الفيوم مساء 29 يونيو الجارى، وسيكون هذا المساء خاصاً برؤساء الشُعب ومجلس الإدارة، وفى اليوم التالى تقام حفلة عامة يلقى فيها الأستاذ خطاباً من خطاباته السياسية الدينية العامة للجميع فنرحب بمقدمه، وأعاد فضيلته زيارته للفيوم فى يوليو 1946م وبالتحديد منطقة سنورس (لاحظ التركيز على سنورس للمرة العاشرة)!!!! واجتمع بالإخوان اجتماعاً خاصاً وكان مما قاله: إن دعوة الإخوان سرت فى مصر سريانها فى الشرق، إننا لا نخاصم حكومة ولا نناوئ حزباً وإنما نحن ندعو لله والتمسك بالدين، وقد زار فضيلته نادى جمعية الشبان المسلمين وجمعية المحافظة على القرآن وبعض الأعيان، كما قام فضيلة المرشد بزيارة الفيوم لتقديم واجب العزاء لآل عابدين فى وفاة شقيق الأستاذ عبدالحكيم عابدين، السكرتير العام للإخوان المسلمين»، حتى المناظرة التى عقدها الإخوان حول المرأة عقدوها فى سنورس!!!!، ولنقرأ من مصادرهم المكتوب حول تلك المناظرة «المناظرة نظمها الإخوان بدار الجمعية الخيرية الإسلامية بـ«سنورس» من أعمال مدينة الفيوم، وكان موضوعها «هل المرأة سبب سعادة الإنسان أم سبب شقائه؟»، واشترك فى الحوار حضرات الأدباء الشيخ محمد عبدالحليم أبوزيد، الطالب بالجامعة الأزهرية، وعبدالهادى عبدالهادى أفندى، الطالب بكلية الآداب، وعبدالحكيم هلال أفندى، المدرس، والشيخ أبوطالب محمد زيان الطالب بالجامعة الأزهرية». هذه لمحة من تاريخ العلاقة الفيومية الإخوانية، التى بسببها لم أندهش حين عرفت أن الفيوم على رأس المحافظات التى منحت أكبر أصوات لمندوب الإخوان فى قصر الرئاسة محمد مرسى.