اندهشت من الفرحة العارمة التى غمرت صفحات السلفيين والإخوانجية عندما نشر البعض خبراً عنوانه «القضاء الإدارى يوافق على منع سعد هلالى من الظهور فى التليفزيون»، اندهشت أولاً لأن الخبر غير صحيح وبرغم ذلك تم تناقله بسرعة الضوء! وهذا يعكس مرضاً مزمناً فى العقلية المصرية، وهو مرض التفكير بالتمنى وليس التفكير بالواقع، ويعكس إسهال الاستسهال الإعلامى وعدم التوثيق وضعف الجدية وأنيميا المهنية، وثانياً لأن د. سعد هلالى لم يرتكب جريمة حتى يكون رد فعل الفرحة والشماتة بهذا الحجم! الإخوانجية وأصحاب الهوى السلفى من الكارهين للدكتور سعد هلالى غاضبون لأنه دمر السبوبة الدعوية وضيّق على البوتيكات الدينية بتشجيعه للناس على التفكير باستقلالية عنهم ورفع وصايتهم عن عقول المسلمين. هؤلاء «عاملين فرح».. لكن يا فرحة ما تمت.. فهموا قرار المحكمة على هواهم وبأمانيهم الوهمية. القضية رفعها محام ضد الأزهر والهيئة الوطنية للإعلام، هى دعوى غاضبة تتساءل: كيف لم يمنعا د. هلالى من الظهور؟! المحكمة ببساطة رفضت هذه الدعوى. لذلك اطمئنوا، د. سعد هلالى مستمر فى الظهور فى التليفزيون، ولا عزاء لأرامل البنا وثكالى التنظيم ويتامى العصابة الإخوانية. كان رأى د. سعد هلالى الذى قاله لى هو أن أفضل رد على الشامتين تجاهلهم، قال تعالى (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)، قريباً سيتم نشر منطوق حكم القضاء المصرى العادل والشامخ برفض دعوى الأستاذ المحامى محمد أحمد صابر المقدمة ضد الهيئة الوطنية للإعلام وضد جامعة الأزهر بسبب امتناعهما عن إصدار قرار يمنع الدكتور سعد هلالى من الظهور فى الإعلام، فصدر الحكم يوم الاثنين ٢٣ يونيو ٢٠١٩ برفض دعوى الأستاذ المحامى محمد أحمد صابر.. لصالح الدكتور سعد هلالى الحاصل على موافقة الأزهر فى أداء برامجه الإعلامية. هذه هى الحقيقة التى يتعمد أوصياء الدين تضليلها أو الشغب فيها، وأفضل رد على هؤلاء استمرار الدكتور سعد هلالى فى برنامجه (كن أنت) على قناة مصر الأولى من السبت إلى الثلاثاء، وتقديمه لفقرة الفكر الدينى على قناة mbc لكشف أطماع أوصياء الدين وتآمرهم فى إشعال الطائفية والعصبية الدينية، والمبيّن لسماحة الأديان وتواضع المؤمنين. فى انتظارك د. سعد، وألف مبروك.