الجالية المصرية فى كندا جالية مشرّفة، بل أستطيع أن أقول مطمئناً بأنها أنجح جالية مصرية فى الخارج، هى كريمة الكريمة كما يقول التشبيه الفرنسى. لا يوجد من يستطيع الهجرة إلى كندا إلا الناجح جداً، المتعلم جداً، المجتهد جداً، أطباء وصيادلة ومهندسون على أعلى مستوى. على سبيل المثال أعلى نسبة صيادلة فى كندا هم المصريون، تقريباً سيطروا على بيزنس الصيدلة فى كندا كلها، يتمتعون هنا باحترام الجميع، وتساعدهم طبيعة كندا التى تسمح بقبول الآخر إلى أبعد مدى بدون الضغط عليه ليفقد هويته مثلما تفعل بلاد أخرى كثيرة. تجلس فى مسيساجا تجد المقهى المصرى والمطعم المصرى يمتلئ بالمصريين وكأنك فى الحسين! تمشى فى الداون تاون فى تورنتو فتسمع اللهجة المصرية الدارجة بكافة إيقاعاتها. أما الأجمل فهو نجاح المصريين فى عالم السياسة، فقد اقتربت خطوة التمثيل فى البرلمان الفيدرالى من خلال ثلاثة أسماء مصرية نجحت فى ترشيحات حزب المحافظين، ومتوقع فى أكتوبر أن ينجحوا فتصبح لدينا فى البرلمان الفيدرالى الذى يشرع القوانين أصوات ضاغطة لصالح مصر، والأسماء هى، مع حفظ الألقاب: غادة ملك وهانى توفيليس وميلاد ميخائيل، وقبلها كان قد نجح شريف سبعاوى فى برلمان مقاطعة أونتاريو. نريد استغلال تلك الفرصة ليصبح لدينا ثلاثة أسماء مشرّفة فى البرلمان تساعد على تنمية العلاقات الكندية المصرية، وأتمنى اجتماع وزيرة الهجرة مع المرشحين أثناء شهر التراث المصرى الذى وافق عليه برلمان أونتاريو بناء على اقتراح تقدم به النائب شريف سبعاوى، هذا الاجتماع يناقش فيه كيف ستساهم الجالية المصرية كلها وتساند تلك الوجوه المصرية المشرّفة، هى وجوه نفخر بها وشخصيات تستحق كل دعم، وأنا متوقع كل الخير بعد نجاحهم فى أكتوبر إن شاء الله.