الضلع الثالث فى مثلث الكراهية المقدسة عند السلفى هو تاء التأنيث، المرأة، السلفى يريدها ويتلظى فى نيران شهوته البدائية الخام الغريزية الحمقاء الخالية من مذاق الجنس الإنسانى، ويكرهها لنفس السبب، لأنها من الممكن أن تخجل تلك الفحولة وتفضح فشله، هو يريدها مجرد وعاء لإفرازاته اللزجة، والمرأة دوماً تحتاج إلى شحنات الحب والعطاء البراقة، وهو لا يستطيع لأنه تعلم النكاح لا الحب، استقوى بالملائكة لإذلالها إن تمنعت وهى مجرمة إن استمتعت، السلفى يريدها دمية جنس وماكينة إنجاب، إن تعطرت فهى زانية، هى حطب جهنم، إن أدبرت أو أقبلت فمعها الشيطان، هى دنس، نجاسة، إغواء، فتنة، حرام، حية تسعى، ونار تحرق، يكرهها لأنها كانت آلهة الأساطير القديمة، غموضها السحرى جعلها معادل الخلق حين الولادة، ظلت البشرية تمنح لها القرابين وتصلى تحت أقدامها، جاء بعضلاته واستولى على عرشها وقرر وأدها واغتيالها حية وافتراسها على حلبة الفراش!!، نون النسوة تستفز السلفى الذى من الممكن أن يتنازل ويفاصل فى كل تفاصيل الفقه إلا ما يتعلق بالمرأة، ملابسها.. ميراثها.. حقوقها.. ضربها وعقابها.. ملكيته وحقه فى التعدد.. إلى آخر كل ما هو مرتبط بظروف المكان والزمان بالنسبة لامرأة هى خط أحمر.. إنه الخوف منها ومن ضعفه تجاهها، هذا هو ما يشكل المعادلة الصعبة التى تؤرقه وتعذبه، يحتقرها ويرغبها، رغبته فيها لا تنتهى مثنى وثلاث ورباع، وكلما عدد وضم جوارى وإماء إلى قبيلته كلما عطش أكثر وكأنه يروى ظمأه من ماء البحر المالح، يصرخ مطالباً بختانها لأنها إن تُركت بالبظر كانت هلوكاً تطلب الجنس متعطشة له لذلك يجب تهذيبها حتى لا يحتك بملابسها الداخلية فتهتاج!!، ولكن عندما يبرر التعدد ينسى أنه وصفها بالنشاط والطاقة الجنسية الأعلى ويقول مبرراً التعدد بأن الرجل طاقته الجنسية أعلى وجائع إلى التعدد، إنه جورب التبرير السلفى الأولسايز!، لا طايقك ولا قادر على بعدك هو شعار السلفى مع المرأة. العلم والفن والمرأة.. كل منها عدو لدود.. وكل منها محطم سدود.. سدود الجهل والفاشية والتخلف.. ولكى ننتصر فى تلك المعركة لا بد أن نستخدم هذا السلاح الثلاثى الفعال، ولكى نبحر إلى شط الحضارة علينا بقارب مجدافه العلم وشراعه الفن ودفته المرأة.