تشرفت باستضافة أستاذى د. صلاح الغزالى حرب فى برنامج «دريم كلينيك»، تحدث عن مشروعه لاكتشاف ما قبل السكر أو المقبلين على مرض السكر لوقايتهم وحمايتهم وعلاجهم قبل فوات الأوان، شرح للبرنامج حلمه بمسح طبى شامل على المصريين لاكتشاف ما قبل السكر، حلمت معه بتحويل فكرته البسيطة إلى مشروع قومى، فقد دخلت مصر نادى الخمسة الأوائل فى انتشار مرض السكر على مستوى العالم، صار مرض السكر وباء يمهد الطريق لمضاعفات شرسة، إذا أهملناه، خاصة فى وجود مثلث الرعب المصرى، البدانة وارتفاع ضغط الدم وفيروس سى، لابد أن يتحول حلم د. صلاح وحماسه وخطته إلى مشروع قومى تتبناه الدولة ووزارة الصحة بدعم أكبر وعلى نطاق أوسع.

فى البداية لابد أن نسأل من هم الأشخاص المؤهلون للإصابة بالسكر؟ أصحاب الوزن المرتفع، وجود مرض سكر فى أحد أفراد العائلة، المصابون بالضغط أو ارتفاع الدهنيات، النساء اللاتى ظهر معهن السكر خلال فترة الحمل فقط أو اللاتى أنجبن أطفالا وزنهم أكثر من ٤ كجم عند الولادة.

السؤال الثانى: ما هو توصيف ما قبل السكر؟ مستوى السكر فى الدم يكون مرتفعاً ولكن ليس لدرجة تشخيصه على أنه مرض النوع الثانى من السكرى، بالرغم من ذلك، فإن مرضى ما قبل السكر يتحولون لمرضى النوع الثانى خلال ١٠ أعوام، وتزداد لدى مرضى ما قبل السكر مخاطر أمراض القلب والجلطات، ولكن مع تخفيض الوزن يستطيع مريض ما قبل السكر أن يمنع نهائيا أو يؤخر التحول للنوع الثانى من مرض السكرى، وهناك عبارة بسيطة لابد أن نفهمها وهى أن مريض النوع الثانى من السكر يجب أولا أن يمر بمرحلة ما قبل السكر، ولكن ليس كل مريض ما قبل السكر يتحول للنوع الثانى، ولذا فإن التحكم الجيد فى مستويات السكر فى الدم يؤجل أو حتى يمنع التطور للنوع الثانى.

كيف نعرف مريض ما قبل السكر بالأرقام؟ مستوى السكر فى الدم صائم من ١٠٠ إلى ١٢٥، و اختبار احتمال الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT) ١٤٠ إلى ١٩٩ بعد ساعتين، إن حساسية هذا الاختبار عالية مقارنة بالاختبار السابق لتشخيص ما قبل السكر، إن هذا الاختبار يتطلب أن يكون الشخص صائما لمدة ثمانى ساعات ويقاس نسبة الجلوكوز فى الدم بعد ساعتين من شرب ٧٥ جراماً من الجلوكوز الذائب فى الماء.

كثيراً ما ننسى سكر الحمل، لكن ما هى أرقامه التى تجذب الانتباه وتنير اللمبة الحمراء؟ يتم خلال الاختبار قياس سكر الدم أربع مرات ولو ظهر مستوى السكر مرتفعاً مرتين فى الاختبار فإن هذا يشير إلى سكر الحمل، الأرقام هى صائم ٩٥ أو أعلى، بعد الأكل بساعة ١٨٠ أو أعلى، بعد الأكل بساعتين ١٥٥ أو أعلى، بعد الأكل بثلاث ساعات ١٤٠ أو أعلى.

الدراسات الطبية أثبتت أن نقصان الوزن والنشاط الحركى يخفضان نسبة الإصابة بالسكر حوالى ٣٠–٤٠%، ولذلك فمشروع الوقاية من السكر واكتشافه المبكر ليس مجرد حلم للدكتور صلاح الغزالى فقط ولكنه يجب أن يكون مشروعنا جميعاً.