هل السلفى الوهابى هو فقط اللحية الكثيفة المصبوغة بالحناء والجلباب القصير المقترب من الركبتين والمسواك فى الجيب وكتاب عذاب القبر أسفل الوسادة؟!، هل هو فقط من فى حالة زواج متعدد مزمن وزوجاته فى حالة حمل متكرر أرنبى وأولاده أسماؤهم حذيفة ومصعب وتجارته تسعة أعشار الرزق ومحلاته اسمها ألبان بركتكو أو سوبر ماركت هدايتكو؟!!!، هناك الكثير ممن نطلق عليهم نخبة ومثقفين وكتاباً كباراً ومناضلين سياسيين ونشطاء حقوق إنسان.. إلخ، وهم بداخلهم يقبع سلفى كيوت حليق اللحية بينما لحيته الحقيقية تنمو إلى الداخل، دقنه بتطلع لجوه!!، شعيراتها تشتبك أحراشاً إلى الداخل وتنفذ وتتشعب وتفرز ملحها داخل الروح والوجدان، يرتدى السينييه الماركة سواء كان تمساحاً ملصوقاً أو لاعب بولو مرسوماً، بينما يطل الجلباب القصير من تحت الجلد واللحم!!، ذكرنى بذلك مقال للأستاذ الكاتب المحترم عزت السعدنى كان قد كتبه فى «الأهرام» بعد اغتيال فرج فودة، وأشار إلى تاريخ نشره ووثقه الكاتب المتميز طلعت رضوان فى مقال كتبه منذ فترة بموقع الحوار المتمدن، ماذا قال الكاتب الذى تفرد له «الأهرام» مقالاً أسبوعياً صفحة كاملة ارتكب فيه ذات مرة خطأ فاحشاً أحرج «الأهرام» حين صاغ كلمة لها ألف بديل تحولت إلى لفظ فاحش وخارج ظل نكتة كانت هى حديث الوسط الصحفى لفترة طويلة، يكتب بانتظام فى حين تختفى كاتبة بقامة وأهمية ووزن سناء البيسى من نفس الجريدة؟!!، المهم كتب عزت السعدنى «أنا شخصياً كنت أختلف مع كثير مما كان يطرحه الدكتور فرج فودة الذى كان يُفسّر دور الجماعات الإسلامية تفسيراً جنسياً، وكأنه سيجموند فرويد العالم النفسى اليهودى الذى فسّر كل سلوك إنسانى بالجنس وحده وهذا هو خطؤه الأول، أما خطؤه الثانى فهو اتهامه لبعض أئمة المسلمين والمُـفسرين بأنهم كانوا من الشواذ جنسياً، بل إنه -حاشا لله- قد فسّر إحدى آيات القرآن الكريم تفسيراً جنسياً، وهذا هو خطؤه الثالث والقاتل» (أهرام 13/6/92)!، ثم عاد فى الأسبوع التالى مباشرة (20/6/92) ليؤكد ما قاله، وأضاف وكأنه يؤكد اتهامه الظالم «ونحن هنا للذين سألونا لا نناقش فكر فرج فودة، وإنْ كنتُ أختلف أنا شخصياً معه فى كثير من آرائه واجتهاداته. ولكن هذا ليس وقت الحساب والرجل فى رحاب الله، أصاب أم لم يُصب، كان الحق فى ركابه أم ركب مطية الباطل التى قادته إلى حفرة بلا أعماق» ثم نقل رأى شاب قال إنه من الجماعات الإسلامية ولم يذكر اسمه، اتصل به تليفونياً!، قال هذا الشاب عن فرج فودة «إنه انتحر بكتاباته التى هاجم فيها الدين الإسلامى وأئمة المسلمين بل والقرآن الكريم. وفسّر دورنا تفسيراً جنسياً واتهم الأئمة بالشذوذ، وافترى على آيات الله كذباً وهو الذى كتب نهايته بيديه»!!، إلى هذه الدرجة يتحول كتاب صحفيون إلى مكفراتية؟!، أين كتب فرج فودة هذا الكلام وهو الذى كان يصر دائماً أنه يدافع عن صورة الإسلام النقية ضد صورة المسلمين المشوهة التى نقلها التاريخ، هل كان ذنب وكانت جريمة «فودة» أنه شاهد صفحات التراث والتاريخ المسكوت عنها المطموسة بواسطة المؤسسات الدينية وسماسرة الفتاوى ورفع عنها غطاء الصمت والتواطؤ؟!، ألهذه الدرجة وحتى يحقق كاتب هدفه ويفرض رأيه يدعى على شهيد كلمة وضحية رأى كان دمه ما زال ساخناً متجلطاً أمام مكتبه برصاصات إرهاب غادر حقير، يدعى أنه وصف الأئمة بالشذوذ؟!!، وبالطبع هو يعرف جيداً أنك لكى تكسب خصماً فى مصر أقحم فى جملة مفيدة كلمة شذوذ فحتماً ستكسب الجولة!!، لكنه بئس الكسب وبئس الانتصار، ويا عزيزى كلنا سلفيون وإن ارتدينا الردنجوت واستعملنا ماكينة جيليت!!.