الحمل والإنجاب هما نتيجة اتحاد حيوان منوى وبويضة فلماذا عندما نمنع الحمل والإنجاب نفكر فقط فى ونركز على البويضة وننسى تماماً الحيوان المنوى، لماذا نعتبر الحمل امرأة ونحملها كل التبعات وعندما نحاول حصاره ومنعه تكون كل الأسلحة الموجهة والمعامل الشغالة وشركات الأدوية هى من نصيب تاء التأنيث وكأنها حملت من الهواء، وكأن جينات الابن هى كلها من الأم فقط، أخيراً اعترفت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بأول حقنة منع حمل مخصصة للرجال وهى ثانى وسيلة تعترف بها الهيئة بعد الكوندوم (الواقى الذكرى)، اسم الحقنة Vasalgel ومتوقع أن تنزل الحقنة إلى الأسواق فى نهايات 2018 وسيطل تأثير الحقنة سنين طويلة وقد ظهر من أحد الاستطلاعات أن نصف الرجال موافقون على تناول هذا العلاج والحقن بهذه الحقنة، ميزة هذا العلاج كما تقول الشركة المنتجة أنه غير هرمونى، فالحقنة مجرد بوليمر يُحقن تحت مخدر موضعى فى الأنابيب أو الأوعية الناقلة للحيوانات المنوية من خلال كيس الصفن وليس من خلال الخصية أو القضيب، الحقنة تعمل كحاجز أو خط بارليف يغلق الطريق أمام الحيوان المنوى، والميزة أنه من الممكن إذابة البوليمر حين يريد الرجل الإنجاب مرة أخرى لأى سبب، هذه النقطة وهى المتعلقة بمدة الفاعلية والقدرة على الذوبان هى التى تعطل إعلان الحقنة حتى هذه اللحظة وينتظر نهاية الأبحاث المعملية، وهناك ميزة أخرى يؤكد عليها مخترعو هذا العقار أنه سيغلق الطريق أمام الحيوان المنوى فقط وليس السائل الذى يسبح فيه هذا الحيوان المنوى والذى يخرج عند القذف، ولذلك هو أفضل من الطريقة التى يلجأ إليها البعض وهى قطع الحبل المنوى vasectomy والتى من الممكن أن تتسبب فى ضغط ارتجاعى مؤلم، هل هذا هو الاختيار الوحيد؟ لا، هناك اختيارات أخرى تجرى عليها المزيد من الأبحاث مثل: - Gendarussa.. تجرى عليها التجارب فى إندونيسيا وقد وصلت إلى المرحلة الثانية وتجرب على الحيوانات وهى طريقة غير هرمونية أيضاً وتعمل على شل قدرة الحيوان المنوى على إخصاب البويضة. - anti-Eppin agent.. وهو يشل قدرة الحيوان المنوى ويمنعه من السباحة. - Clean Sheets Pill.. وفكرته الحفاظ على الأورجازم ومنع القذف!! للأسف الثقافة السائدة أحياناً تعطل العلم، والثقافة التى سادت العالم وتسود معظم أجزائه حتى الآن هى الثقافة الذكورية التى تجعل من المرأة مفعولاً به مدانة على الدوام، وعندما بدأت أوروبا تتخلص من هذا الإرث الثقافى اللعين بدأت حبوب منع الحمل للرجال فى الظهور، فهل سيقبلها مجتمع فيه أمثال «عجينة» ممن ينسبون الزنا إلى النساء ويسعون إلى بتر بظرها حماية للمصريين من فضيحة كشف عجزهم الجنسى!!