أخيراً توصلنا إلى حل عبقرى لمشكلة الشعب المصرى مع عصابة الإخوان، وقد جاء الحل والحمد لله من التيار الإسلامى السلفى شقيق الإخوانى وعلى يد قطب من أقطابه، وهو الشيخ الجليل محمد حسان، اقترح الشيخ -لا فض فوه- أن تدفع الدولة الدية وكان الله يحب المحسنين ويا دار ما دخلك شر، ولو لم تستطع الدولة دفع الدية فبإذن الله وبعلاقات الشيخ حسان سيدفع شيوخ الخليج، الاقتراح قدمه الشيخ على صفحات «الوطن» فى حواره مع الصديق أحمد الخطيب، بالطبع كلنا نعرف أن الشيخ «حسان» له سوابق وأيادٍ بيضاء سابقة فى مسألة التبرعات، حين أعلن من قبل وعقب ثورة يناير على الفضائية المصرية أنه على استعداد أن يجعل مصر تستغنى عن معونة أمريكا فى يوم واحد، وتم فتح التبرعات تحت اسم المعونة المصرية أو مبادرة الشيخ حسان لوقف المعونة الأمريكية وبناء مصر https: //www.facebook.com/egyptaboveamerica/ وكما هو مكتوب فى الصفحة -والعهدة على الراوى- انهالت التبرعات بداية من المبالغ الكبيرة مثل الـ40 مليون جنيه من رجل أعمال كما صرحت الوزيرة فايزة أبوالنجا، وحتى تبرع يوم واحد من مرتبات موظفى محكمة الفيوم.. إلخ، لذلك أقترح وتسهيلاً على الشيخ حسان ما دام أمر مصالحة الإخوان يؤرقه إلى هذه الدرجة ويقض مضجعه ويدغدغ ضميره، وبالطبع لا يرضينا هذا الأرق ولا الدغدغة، أقترح أن يدفع هو شخصياً الدية من هذه التبرعات، وإذا كان صندوق التبرعات، مثلما قال الداعية الفاضل فى أحد التصريحات، لم يتلق إلا عشرة آلاف جنيه كانت للأسف من جيبه الخاص، فليكمل الشيخ جميله ويدفع سيادته وفضيلته الدية من جيبه الخاص أو خزينته الخاصة، ولن أقول حسابه فى البنك والعياذ بالله، فالبنوك ربا وأنا أربأ بالشيخ «حسان» أن يضع نفسه موضع الشبهات بنكياً، ومثلما استطاع بفضل الله وكرمه أن يطلق قناة «الرحمة» من ماله الخاص بعد زيارة خاطفة لـ«القذافى» سيستطيع إن شاء الله دفع الديات لضحايا الإخوان الذين لم يغتالوا هشام بركات، ولم يذبحوا ضباط كرداسة ويسقوهم حمض الكبريتيك المركز، ولم يحرقوا كنائس أو يقتلوا جنود شرطة حاشا لله، لن أقول له لا سمح الله بِع قصرك المنيف فى أكتوبر تسديداً لثمن الديات، أو الـ«فور باى فور» لتعويض شقيقه الإخوانى الذى هددنا بالسيارات الملغمة والريموت كنترول، ولكنى أعرف أن الله يرزق عباده الصالحين خاصة من يبذلون الجهد والعرق فى البيوتات الأرستقراطية لهداية سيدات المجتمع المخملى البعيدات عن طريق الإيمان، ومن يؤسسون فضائيات الورع والتقوى التى تأخذنا إلى الجنة عبر الوعظ وأحياناً عبر إعلانات المنشطات الجنسية التى تحمينا من الوقوع فى الرذيلة، أعرف غيرتك على الدين وعلى الوطن وهذا ما جعلك تحرض الشباب المسلم بأن يحافظ على شرعية «مرسى» الذى وصفته بأنه رئيس له شرعية قرآنية ونبوية https: //www.youtube.com/watch?v=XdUzfgxnaL4 وبالطبع اقتنع الشباب وذهبوا ليعتصموا برابعة مسلحين لينفذوا رغبتك فى الحفاظ على الشرعية، حقاً أنت ألقيت عليهم باللوم فى حوارك المنشور فى «الوطن» بل وقلت إنك قد سعيت لفض اعتصام رابعة الذى كان رواده من تلاميذك المقتنعين بالشرعية النبوية القرآنية للصحابى الجليل محمد مرسى الذى هبط جبريل على رفاقه فى رابعة، وكان إماماً للنبى فى الصلاة كما شاهده أفراد الفرقة الناجية من الإخوان!!، لكن لا يهم هذا اللوم ما دامت نية فضيلتكم حسنة صافية، كما كانت حسنة وصافية عندما مدحت حسنى مبارك وأفضت فى الحديث عن مآثره وشرعيته التى من الممكن أن تكون هذه المرة شرعية ربانية https://www.youtube.com/watch?v=JVaB05q3Oeg بالطبع أقدر هذه الغيرة وهذا الخوف على البلد الذى يجعل فضيلتكم تدافع بنفس قوة الدعوة الثلاثية عن «مبارك ومرسى والسيسى» فى باكيدج دينى واحد فاميلى سايز!!، أنا أعرف بل أنا متأكد من زهد فضيلتكم وأنك تردد ليل نهار «يا دنيا غرى غيرى»، لدرجة أنك ترفض أى مرتب لقاء تقديمك لبرامجك أو سفرك مع بعثات حج خمس نجوم، لذلك انطلاقاً من هذا الزهد أطلب منكم دفع الدية، وإذا كان فضيلتكم متعسراً فمن الممكن أن تطالب مليارديرات تجارة الآثار الذين استفادوا من فتواك بتحليل تجارة الأصنام والمساخيط الفرعونية، تطالبهم بواحد على عشرة مما كسبوا لدفع الدية وتحقيق المصالحة، دمت لنا فضيلة الشيخ الجليل مدافعاً عن الدين الحنيف وعن شرعية كل رئيس من «مبارك» إلى «ترامب» حسب البوصلة الإيمانية التى لا يمكن أن يحرك مؤشرها جماعة المؤلفة جيوبهم أبداً!!.