الفنان عبدالعال هو واحد ممن شكلوا وجدان جيلى وأجيال كثيرة بعدى، كنت أشترى مجلة «صباح الخير» بانتظام من أجل بورتريه «عبدالعال» الذى يزين غلافها ويرصع صفحاتها، «عبدالعال» أجمل ريشة مجدت وخلدت المرأة المصرية بريشته وألوان باستيله، الآن انتقل «عبدالعال» من ألوان الباستيل إلى سجن الباستيل، سجن المرض، يرقد الآن هذا الفنان الجميل الرائع فاقد البصر وفاقد السمع، انطفأ نور أجمل عين التقطت جمال الفلاحة المصرية، هل يتسول «عبدالعال» علاجه من وطنه الذى ذاب عشقاً فيه؟! أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بعلاج الفنان «عبدالعال» فى مستشفى من مستشفيات الجيش، وليكن «الجلاء» أو المركز الطبى العالمى، وصلتنى هذه الرسالة من الفنان «عبدالعال» معطرة بالشجن النبيل والدمع الراقى، يقول فيها: نفسى يدخلونى يحطونى تحت المراقبة فى مستشفى عسكرى كبير زى مستشفى الجلاء اللى فى مصر الجديدة اللى سمعت أنها متطورة للغاية وبخاصة فى مجالات المخ والأعصاب.. إضافة إلى إلحاقى بمستشفى الطيران للعلاج بالضغط الذى استطاع تحسين سمعى فى فترة ما. أريد الاهتمام بالكشف على أعضاء جسدى الحيوية كالأمعاء والقولون ليختبروا أسباب إحساسى المستمر بالألم. هل سيفعلون ذلك بعد أن أموت لسبب التباطؤ والروتين وأوراق ما أنزل بها الله من سلطان يا د. خالد منتصر. أجبنى هيقبلوا يعالجونى بعد ما أموت.. أنا لا قلت سفر برة ولا حاجة، أنا طالب جهة بعينها وأثق بها وما أعتقدش بعد كل مشوارى ده علاج على نفقة وزارة الثقافة ولا البلد مستخسراه فيا.