كنت أول من كتب منذ عدة شهور موجهاً السؤال لشيخ الأزهر: كيف تترك د. محمد عمارة، الإخوانى حالياً الشيوعى سابقاً، رئيساً لتحرير المجلة المعبرة عن توجهات الأزهر؟! تكررت الأسئلة من كتّاب وصحفيين بعدها بل ومن رجل الشارع العادى الذى تملّكه العجب والغيظ وقتله الفضول وأخذته الدهشة من صمت شيخ الأزهر ولا مبالاته بما كُتب عن عمارة أكثر من دهشته من إصرار عمارة على تجاوزاته فى حق الأقباط وإعلان إعجابه الشديد بالإخوان. سنحاول تذكير فضيلة شيخ الأزهر ببعض كلمات ومواقف د. عمارة لعل الذاكرة لم تسعف فضيلته، ونحن نقدر مشاغله، لذلك سنعيد نشر بعض ما قاله رئيس تحرير مجلة الأزهر وليس مجلة الدعوة: ■ أكد الدكتور محمد عمارة أن إقصاء الرئيس المنتخب محمد مرسى عن الحكم هو انقلاب عسكرى باطل شرعاً وقانوناً، وقال عمارة، فى بيان أصدره تحت عنوان «بيان للناس»: «كنت أحسب أن موقفى لا يحتاج إلى إعلان، «لكن» أمام تساؤل البعض فإنى أقول إن ما حدث فى 30 يونيو 2013 هو انقلاب عسكرى على التحول الديمقراطى الذى فتحت أبوابه ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، والذى تمت صياغته فى الدستور الجديد الذى حدد قواعد التبادل السلمى»، وأضاف عمارة أن هذا الانقلاب العسكرى إنما «يعيد عقارب الساعة -فى مصر- إلى ما قبل 60 عاماً عندما قامت الدولة البوليسية القمعية التى اعتمدت سُبُل الإقصاء للمعارضين حتى وصل الأمر إلى أن أصبح الشعب المصرى كله معزولاً سياسياً يتم تزوير إرادته، بالإضافة إلى أنه أصبح يعانى من أجهزة القمع والإرهاب». ■ قال د. عمارة: «الرئيس محمد مرسى له بيعة فى عنق الأمة، مدتها 4 سنوات بحكم الدستور والقانون»، وأضاف خلال مداخلة لبرنامج «الشريعة والحياة» على فضائية الجزيرة مباشر مصر، أن من خرج على الرئيس الشرعى وانقلب عليه هم الخوارج. وقال لا فُض فوه: «إن الإخوان المسلمين هم الحاملون لمشروع النهضة الإسلامية، وهم الأقرب إلى الفكر الإسلامى الوسطى والأقدر مع كل المخلصين على تحقيق النهضة الإسلامية التى سعى إليها رواد الإصلاح الإسلامى من الآباء والأجداد». ■ فى حوار له مع وكالة الأناضول قال: «وهذا الدستور (الذى أقر فى عام 2012) يوفر أعلى ضمانات للحريات بين الدساتير العالمية». ■ خرج الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامى، ليؤكد عبر فضائية «مصر 25» الإخوانية أنه قال لوزير الأوقاف الأسبق محمد على محجوب: لماذا لا يتحاور الرئيس مبارك مع الدعاة والمثقفين من التيار الإسلامى؟ فرد عليه قائلاً، حسب ما ذكره: «فقال لى الوزير بعد عرض الأمر على مبارك: الريس مش عايز يسمع كلمة إسلام».. معقول فيه طفل يصدق الكلام ده؟ وبرغم الاعتراض على الكثير من تصرفات وقرارات مبارك، أفليس من الحماقة أن يقول أنا مش عايز أسمع كلمة إسلام؟! رُد فضيلتك. يا شيخ الأزهر، هل تصدق هذا الكلام، وهل تصدق رئيس تحرير مطبوعتك التى كنت أحسبها تصدر من ساحة الأزهر ففوجئت أنها تصدر من كهوف تورا بورا؟