تعالوا نشاهد إنجازات الغرب الطبية فى الشهرين الماضيين حتى نعرف أين نقف وأين يقفون، إلى أى محطة وصلوا ونحن ما زلنا نقف على الرصيف فى انتظار المعجزة.. فبينما كنا غارقين حتى أذنينا فى مناقشة زغلول النجار حول جدوى الحجامة وبول الإبل ومحموقين فى الجدل مع عبدالعاطى حول جهاز الكفتة واكتشافه المنسوب إلى الإعجاز العلمى لسورة الكهف، كانوا فى الغرب العلمانى الوحش الكافر المتوحش يخترعون ويكتشفون ويبدعون من أجل تخفيف ألم المريض وخلق حياة أفضل للإنسان. أفادت دراسة نُشرت حديثاً فى دورية سجلات علم الأعصاب Annals of Neurology عن تحديد ما يمكن أن يكون العلامة البيولوجية الأكثر ارتباطاً بخطر مرض ألزهايمر (AD). تشير النتائج إلى أن هذه العلامات البيولوجية المحتملة تظهر فى السائل الشوكى الدماغى (CSF) قبل عقد من الزمان على الأقل من علامات الخرف الواضحة، وجد الباحثون من معهد CSIC للأبحاث الطبية فى برشلونة أن انخفاضاً فى محتوى الحمض النووى للميتاكوندريا (mtDNA) فى السائل الشوكى الدماغى قد يكون مؤشراً لمرض ألزهايمر فى الحالات ما قبل السريرية، وعلاوة على ذلك قد تكون هناك علاقة سببية مباشرة. قام فريق من الأطباء الألمان بإجراء عملية جراحية فى الكبد باستخدام جهاز حاسوب لوحى، عملية وُصفت بأنها الأولى من نوعها فى مجال الجراحة الطبية. فبحسب وكالة الأخبار العالمية رويترز، لقد قام البروفيسور كارل أولهافر، كبير الأطباء فى مستشفى أسكليبيوس فى هامبرغ وزملاؤه بإزالة ورمين من كبد مريض باستعمال جهاز الآيباد فى عملية امتدت لقرابة الـ3 ساعات. الولايات المتحدة وأوروبا بدأتا دعم مشروع علمى يهدف إلى مسح وتخطيط خلايا الدماغ وتريليونات الروابط التى تصل بينها. المشروع سيحتاج إلى عقد من الزمن على الأقل لإتمامه، وبتكاليف تفوق المليار دولار أمريكى. هذا المشروع سيكون أحد أهم الاستكشافات العلمية التى قامت وستقوم بها البشرية بعد مشروع الجينوم البشرى الذى تم فى العام 2000. أعلن فريق دولى من الباحثين فى بريطانيا عن إحراز تقدم كبير فى أبحاث مرض السرطان من خلال إجراء أكبر دراسة تحليلية لكامل تسلسل الحمض النووى (الجينوم) لـ30 نوعاً من أكثر السرطانات انتشاراً. هذه الدراسة شملت 7٫042 عينة تم أخذها من أشخاص مصابين بالمرض، وكانت تهدف إلى معرفة الأسباب والعوامل التى تؤدى إلى تشكل الخلايا السرطانية.. «معرفة المسببات التى تؤدى إلى أمراض السرطان قد تساعد كثيراً فى علاجها أو تفاديها إن كانت مسببات بيئية».. يقول الدكتور سيرينا أحد القائمين على هذه الدراسة: «خريطة الأحداث المسببة لغالبية أنواع السرطانات فى الإنسان تعد خطوة هامة جداً فى اكتشاف العمليات التى تؤدى للسرطان». تمكّن علماء، ولأول مرة، من جعل قلب فأر ينبض بالحياة بعد أسابيع من توقفه، مستخدمين أسلاف خلايا بشرية تسمى «MCP cells». العلماء قاموا أولاً بتفريغ قلب الفأر من جميع الخلايا واحتفظوا فقط بالنسيج الخارجى الذى يحيط بالقلب. بعدها قام الباحثون بزراعة أسلاف الخلايا البشرية (MCP) التى لها القدرة على التمايز والتحول إلى ثلاثة أنواع من الخلايا التى يحتاجها القلب. وبعد عدة أسابيع نمت هذه الخلايا على الغشاء الخارجى للقلب وبدأ قلب الفأر بالنبض تلقائياً بمعدل 40 إلى 50 نبضة بالدقيقة. أعلن فريق من الباحثين بجامعة بريستون أنه يمكن للطابعة ثلاثية الأبعاد أن تصنع «أذن بيونيك» يمكنها اكتشاف ترددات أكبر مليون مرة من المستوى السمعى الطبيعى، وهذا يثبت قدرة الطابعات ثلاثية الأبعاد على دمج الإلكترونيات بالأنسجة الحيوية، وهو أمر كان من الصعب حدوثه فى الماضى، فالإلكترونيات صلبة جامدة سهلة الكسر، بينما الأنسجة ناعمة ومرنة، لكن بفضل الطابعات ثلاثية الأبعاد أصبح هذا ممكناً كما صرح مايكل مكالبين.